-
الوقفة السابعة عشرة
عن عمرو ابن ميمون بن مهران قال : بعدما كبر أبي وذهب بصره .. قال لي : هلم بنا إلى الحسن البصري .. فخرجت به أقوده إلى بيت الحسن البصري .. فلما دخلنا على الحسن قال له أبي : يا أبا سعيد .. قد أنست من قلبي غلظة .. فاستلن لي منه .. فقرأ الحسن { أفرأيت إن متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يوعدون * ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون } .. فبكى أبي .. حتى سقط .. وأخذ يضرب برجله الأرض .. كما تضرب الشاة المذبوحة .. وأخذ الحسن البصري يبكي معه وينتحب فجاءت الجارية .. فقالت : قد أتعبتم الشيخ .. قوموا تفرقوا .. فأخذتُ بيد أبي فخرجت به .. فلما صرنا في الطريق .. وكزني أبي في صدري وكزة .. ثم قال : يا بني .. لقد قرأ علينا آيات .. لو فهمتها بقلبك لأبقت فيه كلوماً .. أي جروحاً .. نعم .. لا بد من شكوى إلى ذي مروءة * يناجيك أو يسليك أو يتوجع ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات: